الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
أنيسة بِنْت أبي طلحة بن عِصمة بن زيد الأنصارية الخطمِية، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم . قاله ابن حبيب. أنيسة بِنْت عدي الأنصارية، امْرَأَة من بلي، وحلفها من الأنصار. وهي جَدَّة سعيد بن عُثْمان البلوي. أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: أخبرنا مُحَمَّد بن غالب، أخبرنا أحمد بن جنّاب، عن عيسى بن يونس، عن سعيد بن عُثْمان البلوي عن جدته أنيسة بِنْت عديّ: أنها جاءت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، إن ابني عَبْد الله بن سلمة وكان بدرياً قتل يوم أحد، فأحببت أن أنقله إليَّ فآنس بقربه. فأذن لها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في نقله، فعَدَلته بالمجذَّر بن ذياد على ناضح لها في عباءة، فمرت بهما، فنظر إليهما النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: "سوّى بينهما عملُهُما" وكان المجذّر خفيف اللحم، وعَبْد الله ثقيلاً جسيماً. أنيسة بِنْت عروة بن مَسْعود بن سنان بن عامر بن أميَّة الأنصاري، من بني بياضة. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. أُنيسَة بِنْت عَمْرو بن عَنَمة الأنصارية، من بني سواد، لها صحبة وبايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. أُنيسة بِنْت كَعْب، أم عَمَارَة. قالت: ما لنا لا نذكر بخير? فأنزل الله عَزَّ وجَلّ: هكذا ذكرها أبو الوفاء البغدادي في التفسير، عن مقاتل. وهو وهم، إنما هي نُسيبة. أخرجها أبو موسى. أنيسة بِنْت مُعاذ بن ماعِص بن قَيْس بن خَلْدَة بن مُخَلَّد، أخت أبي عبادة، وهي أنصارية من بني زرَيق. قاله ابن حبيب. أنيسة النخعية. ذكرت قدوم مُعاذ بن جبل عليهم اليمن رسولاً لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، قالت: قال لنا مُعاذ: أنا رسول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إليكم، صلّوا خمساً، وصوموا شهر رمضان، وحجّوا البيت من استطاع إليه سبيلا، وهو ابن ثمان عشرة سنة. أخرجها أبو عُمر، وقوله في عُمره فيه نظر، فإن من يرسله النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم سنة تسع وعُمره ثمان عشرة سنة، ينبغي أن يكون له في البيعة عند العُقْبَة تسع سنين، وهو لما شهدها كان رجلاً. أنيسة بِنْت هلال بن المُعَلَّى بن لَوذَان الأنصارية، من بني بياضة، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. بادية بِنْت غيلان الثقفية. روى القاسم بن مُحَمَّد، عن عائشة: أن بادية بِنْت غيلان أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إني لا أقدر على الطهر، أفأترك الصلاة? فقال: "ليست تلك بالحيضة، إنما ذلك عَرَقٌ، فإذا ذهب قَرْءُ الحيض فارتفعي عن الدم، ثم اغتسلي وصلّي". وهذه بادية هي التي قال عنها هيت المخنث. تقبل بأربع وتدبر بثمان. أخرجها ابن منده وأبو نعيم. بثينة بِنْت الضحّاك، أخت ثابت بن الضحاك الأنصاري. كان مُحَمَّد بن مسلمة يخطبها، فاختفى على إجَّار له لينظر إليها. أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى، وقال أبو موسى: هكذا أوردها أبو نعيم في الباء، وأبو عَبْد الله بن منده في التاريخ، والأكثر فيها: ثبَيتة يعني بالثاء المثلثة ثم باء موحدة، وقيل: أوله نون بدل الثاء، وليس لها في حديث مُحَمَّد بم مسلمة ذكر لصحبتها. بُجَيدة فيما ذكر ابن أبي خيثمة، عن أبيه، عن يزيد بن هارون، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن عَبْد الرَّحْمَن بن بُجيدة، عن أمه بجيدة قالت: قال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم:" اجعل في يد السائل ولو ظِلفاً مُحْرَقاً ". كذا قال "بجيدة "، وإنما هي أم بجيد، يعني بغير هاء. أخرجه أبو عُمر. بجينة بِنْت الحَارِث، وهو الأرَتْ بن المُطَّلِب، وهي أم عَبْد الله بن بجينة، واسم أبيه مالك. وقسم لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من خيبر. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق في قسمة خيبر قال: ولبجينة بِنْت الحَارِث ثلاثين وسقاً. أخرجه أبو موسى. بديلَةٌ بِنْت مسلم بن عُمَيْرَة بن سَلْمَى الحَارِثية من الأنصار، أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى جعفر بن محمود بن مُحَمَّد بن مسلمة، عن جدته أم أبيه بديلة قالت: جاءنا رجل يقال له: عباد بن بشر من بني حارثة، فقال: إن القبلة قد حُوِّلت. روى حديثها الواقدي. أخرجها الثلاثة. برزة بِنْت مَسْعود بن عَمْرو، امْرَأَة صفوان بن أميَّة. وهي أم ابنه عَبْد الله بن صفوان الأكبر. جاء الإسلام وعنده ست نسوة، هي إحداهن، ذكرت في ترجمة أم وهب. أخرجه أبو وهب. برصاء جَدَّة عَبْد الرَّحْمَن بن أبي عُمرة، اسمها كبيشة، وقيل: كَبْشَة. روى عنها عَبْد الرَّحْمَن بن أبي عُمرة أنها قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فشرب من قربة وهو قائم. أخرجها ابن منده وأبو نعيم. بركة بِنْت ثعلبة بن عَمْرو بن حصن بن مالك بن سلمة بن عَمْرو بن النعمان، وهي أم أيمن، غلبت عليها كنيتها، كنيت بابنها أيمن بن عُبَيْد، وهي أم أسامة بن زيد. تزوجها زيد بن حارثة بعد عُبَيْد الحبشي، فولدت له أسامة، يقال لها: مولاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وخادم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. هاجرت الهجرتين إلى الحبشة وإلى المدينة، وتعرف بام الظباء... ونذكرها في الكنى أتم من هذا إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو عُمر. بركة الحبشية. قدمت مع أم حبيبة زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الحبشة، وهي التي جاء ذكرها في حديث أُمَيْمَة بِنْت رقيقة، أنها شربت بول النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد تقدم. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. بركة بِنْت يسار، امْرَأَة قَيْس بن عَبْد الله الأسدي، وهي مولاة أبي سُفْيان. هاجرت مع زوجها إلى أرض الحبشة، قال موسى بن عُقْبَة، عن ابن شهاب. أخرجها ابن منده وأبو نعيم. بروع بِنْت واشق الروآسِيَة الكِلابية. وقيل: الأشجعية. زوج هلال بن مرة. أخبرنا يحيى بن محمود إذناً بإسناده إلى ابن أبي عاصم قال: حدثنا إسماعيل بن عَبْد الله، أخبرنا هشام بن عَمَّار، عن صدقة بن خالد، عن المثنى، عن عَمْرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن بَروَعَ بِنْت واشق: أنها نكحت رجلاً وفوّضت إليه، فتوفي قبل أن يجامعها، فقضى لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بصداق نسائها. وهذه القصة تروى من حديث علقمة، عن معقل بن سنان. أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. وقولهم: "رواسية وكلابية"، فرواس اسمه: الحَارِث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعَة، وأشجع من قَيْس أيضاً، وهو أشجع بن ريْث بن غطَفان بن سعد بن قَيْس عَيلان. بَرّة بِنْت أبي تجراة العَبْدرّية، من حلفائهم، مكية. ذكر الزبير: أن بني تجراة قوم من كندة، قدموا مَكَّة. روت عنها صفية بِنْت شيبة، وعُمَيْرَة بِنْت عَبْد الله بن كعب بن مالك. روى منصور الحجبي، عن أمه، عن برّة بِنْت أبي تجراة قالت: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين انتهى إلى المسعى قال: "اسعوا، فإنّ الله كتب السَّعي" فرأيته سعى حتى بدت ركبتاه من انكشاف إزاره. رواه عطاء بن أبي رباح، عن صفية بِنْت شيبة، وسمى برة حبيبة بِنْت أبي تجراة. أخرجها الثلاثة. برة بِنْت أبي سلمة بن عَبْد الأسد ربيبة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهي بِنْت أم سلمة. سماها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم زينب، ترد في حرف الزاي أتم من هذا إن شاء الله تعالى، فهي به أشهر. أخرجها ابن منده وأبو نعيم. برة بِنْت عامر بن الحَارِث بن السباق بن عَبْد الدار بن قصيّ القُرَشِيَّة العَبْدرية، كانت تحت أبي إسرائيل. من بني الحَارِث. وهو الذي جاء في قصته الحديث في الندر، فولدت له إسرائيل بن أبي إسرائيل. قتل يوم الجمل، وكانت برة من المهاجرات. أخرجها أبو عُمر. بُرَيْدةُ بِنْت بشر بن الحَارِث بن عَمْرو بن حارثة، كانت عند عباد بن سهل بن إساف، فولدت إبراهيم بن عباد، بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. بريرة مولاة عائشة بِنْت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم، وكانت مولاة لبعض بني هلال. وقيل: كانت مولاة لأبي أحمد بن جحش. وقيل: كانت مولاة أناس من الأنصار، فكاتبوها ثم باعوها من عائشة، فأعتقتها. أخبرنا أبو إسحاق بن مُحَمَّد الفقيه وغير واحد بإسنادهم عن أبي عيسى: حدثنا بُندار، حدثنا ابن مهدي، حدثنا سُفْيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة: أنها أرادت أن تشتري بريرَة، فاشترطوا الولاء، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: "الولاء لمن أعطى الثُّمُن" أو: "لمن وَلي النُّعمة". وكان اسم زوجها مغيثاًن وكان مولى فخبرها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاختارت فراقه، وكان يحبها، فكان يمشي في طرق المدينة وهو يبكي، واستشفع إليها برسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال لها فيه، فقالت: أتامر? قال: "بل أشفع". قالت: فلا أريده. وقد اختلف في زوجها: هل كان عَبْداً أو حرّاً. والصحيح أنه كان عَبْداً. أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن بإسناده عن أبي يَعْلَى الموصلي قال: حدثنا مُحَمَّد بن بكار، أخبرنا أبو معشر، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم جعل عدّة بريرة حين فارقها زوجها عدّة المطلقة. وروي عن عَبْد الملك بن مروان أنه قال: كنت أجالس بريرة بالمدينة، فكانت تقول لي: يا عَبْد الملك، إني أرى فيك خصالاً، وإنك لخليق أن تلي هذا الامر. فإن وليته فاحذر الدماء، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "إنَّ الرجل ليُدْفَعُ عن باب الجنة بعد أن ينظر إليها بملء محجمه من دمٍ يريقه من مسلم بغير حقّ". أخرجها الثلاثة. بريعة بِنْت أبي حارثة بن أوس بن الدَخيس الأنصارية، من بني عَوْف بن الخزرج، بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال ابن حبيب. بُسرة بِنْت صفوان بن نوفل بن أسد بن عَبْد العزى بن قصيّ بن كلاب القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة، قاله أبو عَمْرو وأبو نعيم. وقال ابن منده: بسرة بِنْت صفوان بن أميَّة بن مُحَرِّث بن خُمْل بن شق بن عامر بن ثعلبة بن الحَارِث بن مالك بن كنانة، قاله ابن منده، والأول أصح. وامها سالمة بِنْت أميَّة بن حارثة بن الأوقص السلمية، وهي ابنة أخي ورقة بن نوفل على النسب الأول، وأخت عُقْبَة بن أبي معيط لامه، وكانت بسرة عند المغيرة بن أبي العاص، فولدت مُعاوِيَة وعائشة، فكانت عائشة، أم عَبْد الملك بن مروان بن الحكم. روت عنها أم كُلْثُوم بِنْت عُقْبَة بن أبي معيط، وروى عنها مروان بن الحكم، وسعيد ابن المسيب، وغيرهم. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بُسرة بِنْت صفوان أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "من مسَّ ذكره فلا يصلِّ حتَّى يتوضَّأ". ورواه غير واحد عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن بسرة ورواه أبو أسامة وغيره، عن هشام، عن أبيه، عن مروان بن الحكم، عن بسرة. رواه أبو الزناد، عن عروة، عن بسرة. أخرجها ثلاثة. خُمْل: بضم الخاء المعجمة، وتسكين الميم. بَشيرةُ بِنْت الحَارِث بن عَبْد رَزَاح بن ظفر الأنصارية الظفرية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. البغوم بِنْت المعدّل الكِنانيّة، امْرَأَة صفوا، بن أميَّة بن خلف الجُمَحيّ، أسلمت يوم الفتح، قاله الواقدي. استدركه أبو علي على أبي عُمر. بقيرة امْرَأَة القعقاع بن أبي حَدْرَد الأسلمي. قال ابن أبي خَيثمة: لا أدري أسلميّة هي أم لا? أخبرنا عَبْد الوهاب بن أبي حبَّة بإسناده عن عَبْد الله قال: حدثني أبي، أخبرنا سُفْيان بن عُيَينة، عن ابن إسحاق، عن مُحَمَّد بن إبراهيم بن الحَارِث التيمي قال: سمعت بقيرة امْرَأَة القعقاع بن أبي حدرَد أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "يا هؤلاء، إذا سمعتم بجيشٍ قد خُسِفَ به قريباً، فقد أظلَّت الساعة". أخرجها الثلاثة. بُهَيسة أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وروت عن أبيها. روى كهمس بن الحسن، عن سيار بن منظور، عن أمه، عن امْرَأَة يقال لها بهيسة، قالت: استأذن أبي النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يدخل بينه وبين قميصه، فأذن له، فدخل بينه وبين قميصه من خلفه، وجعل يمسح صدره بظهر النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، ما الذي لا يحلّ منعه قال: "الماء"، قال: يا رسول الله ما الذي لا يحل منعه? قال: "الملح" فكان ذلك الرجل لا يمنع شيئاً من الماء وإن قلّ. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. بهَيّة ويقال بهيمة بِنْت بسر أخت عَبْد الله بن بسر المازني تعرف بالصماء. قال أبو زرعة: قال لي دحيم: أهل بيت أربعة صحبوا النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بسر وابناه عَبْد الله وعطية وابنة أختهما الصماء. قال الدارقطني إن الصماء بِنْت بسر اسمها بهيمة بزيادة ميم روت عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه نهى عن صيام يوم السبت إلاّ فريضة. روى عنها أخوها عَبْد الله بن بسر. أخرجه أبو عُمر. بهية بِنْت عَبْد الله البكرية من بكر بن وائل وفدت مع أبيها إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فبايع الرجال وصافحهم وبايع النساء ولم يصافحهن. قالت: فنظر إليَّ ودعاني ومسح رأسي ودعا لي ولولدي قال: "فولدها ستون ولد، أربعون رجلاً وعشرون امْرَأَة"، فاستشهد منهم عشرون. أخرجه الثلاثة. البيضاء أم سهيل وصفوان امْرَأَة من بني الحَارِث بن فهر لها صحبة وبها يعرف ولداها فيقال ابنا بيضاء، واسمها دعد بِنْت جحدم بن عَمْرو بن عائش بن الظرب بن الحَارِث بن فهر، ولولديها صحبة. أخرجها أبو موسى. تَمَاضِرُ بِنْت عَمْرو بن الشّريد السُلمية، وهي الخنساء الشاعرة. وسنذكرها في الخاء إن شاء الله تعالى أتم من هذا، لأنها به أشهر. تملك الشيبية، من بني عَبْد الدار، ثم من بني شيبة بن عُثْمان بن طلحة بن أبي طلحة العَبْدري. أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن ابن أبي عاصم: حدثنا يوسف بن موسى حدثنا مهران بن أبي عُمر، حدثنا سُفْيان الثوري، عن المثنى بن الصباح، عن المغيرة بن حكيم، عن صفية بِنْت شيبة، عن تملك قالت: نظرت إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وأنا في غرفة لي بين الصفا والمروة، وهو يقول: "يا أيُّها النّاس، إن الله كتب عليكم السّعي فاسعوا". رواه منصور، عن أمه صفية. وقد تقدم ذكرها. ورواه عطاء، عن صفية، عن حبيبة وسنذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجه الثلاثة. تميمة بِنْت أبي سُفْيان بن قَيْس بن زيد بن أميَّة الأنصارية الأشهلية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. تميمة بِنْت وهب أبي عُبَيْد القُرَظية، مطلقة رفاعة القرظي. روى سُفْيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن امْرَأَة رفاعة القرظي كانت تحت عَبْد الرَّحْمَن بن الزبير، ولم يسمها. وروى مُحَمَّد بن إسحاق، عن هشام، عن أبيه قال: كانت امْرَأَة من بني قريظة يقال لها تميمة تحت عَبْد الرَّحْمَن بن الزبير، فطلقها، فتزوجها رفاعة ثم فارقها، فأرادت أن ترجع إلى عَبْد الرَّحْمَن فقالت: يا رسول الله، والله ما معه إلا مثل هَدْبة الثوب. فقال: "لا ترجعي إلى عَبْد الرَّحْمَن حتى يذوق عُسَيلتك رجل غيره". وسماها كذلك قتادة أيضاً. روى عَبْد الوهاب بن عطاء، عن سعيد، عن قتادة أن تميمة بِنْت أبي عُبَيْد القرظية كانت تحت رفاعة أو رافع القرظي فطلقها، فخلف عليها عَبْد الرَّحْمَن بن الزبير، فأتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: ما معه إلا مثل الهدبة. فقال: "لا، حتى تذوقي عسيلته، ويذوق عسيلتك". أخرجه الثلاثة. توامة بِنْت أميَّة بن خلف الجمحي، لها ذكر، ولا رواية لها، قيل: إنها بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم.وإنما قيل لها التوأمة أنها كانت معها أخت لها في بطن. وهي مولاة صالح مولى التوامة. روى صالح أن مولاته بايعت النَّبِيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. تويلة بِنْت أسلم الأنصارية. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. أخبرنا يحيى إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عَمْرو قال: حدثنا مُحَمَّد بن إسماعيل حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن إبراهيم بن جعفر بن محمود "بن مُحَمَّد" مسلمة الحَارِثي، عن أبيه، عن جدته أم أبيه تويلة بِنْت أسلم، وهي من المبايعات، قالت: بينا أنا في بني حارثة نصلي، فقال عباد بن بشر: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قد استقبل البيت الحرام أو: الكعبة فتحول الرجال مكان النساء، والنساء مكان الرجال، فصلوا السجدتين الباقيتين نحو الكعبة. وقيل فيها: بديلة. وقد تقدم. وقيل: نُوَيلة بالنون، ونذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجها ابن منده، وأبو نعيم. ثبيتةُ بِنْت الربيع بن عَمْرو بن عديّ بن جُشَم بن حارثة الأنصارية، أم أبي عيسى بن جبر. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. ثبيتة بِنْت سليط بن قَيْس الأنصارية، من بني عديّ. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. ثبيتة بِنْت الضحاك بن خليفة الأنصارية الأشهلية. ولدت على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. واسمها عند أكثر العلماء هكذا ثبيتة. وقيل بُثَينة. وقد تقدم في الباء الموحدة، والثاء المثلثة. أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو نصر أحمد بن عُمر الغازي، أخبرنا إسماعيل بن زاهر، أخبرنا القطان، أخبرنا عَبْد الله بن جعفر بن دُرُستويه، حدثنا يعقوب بن سُفْيان، حدثنا عَمْرو بن عون، حدثنا أبو شهاب، حدثنا الحجاج، عن ابن أبي مليكة، عن مُحَمَّد بن سليمان بن أبي حَثمة، عن عمه سهل بن أبي حثمة قال: رأيت مُحَمَّد بن سلمة يطارد امْرَأَة ببصره على إجَّار، يقال لها ثبيتة بِنْت الضحاك، أخت أبي جبيرة، فقلت: أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم? فقال: نعم. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "إذا ألقى الله عَزَّ وجَلّ في قلب رجلٍ خطبة امْرَأَة فلا بأس أن ينظر إليها". رواه جماعة عن الحجاج بن أرطاه، عن مُحَمَّد بن سليمان، لم يذكروا ابن أبي مليكة. وفي رواية زكريا بن أبي زائدة، عن الحجاج سماها نبيهة. وقال أبو مُعاوِيَة، عن الحجاج، عن سهل بن مُحَمَّد بن أبي حَثْمة، عن عمه سليمان، وقال: نبيثة، يعني بالنون. وله طرق عن مُحَمَّد بن مسلمة. أخرجه أبو عُمر، وأبو موسى. ثبيتة بن النعمان بن عَمْرو بن النعمان بن خَلدة بن عَمْرو بن أميَّة بن عامر بن بياضة الأنصارية الخزرجية، ثم البياضية. لها، ولأبيها، ولجدها صحبة. أسلمت وبايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قال مُحَمَّد بن سعد، وقال ابن حبيب مثله في نسبها، إلا أنه جعلها من بني جحجَبي. وهذا النسب معروف في بني بياضة، فإن النعمان أبا هذه وأباه عُمراً لهما صحبة، وهما من بني بياضة. ثبيتة بِنْت يعار بن زيد بن عُبَيْد بن زيد بن مالك بن عَوْف بن عَمْرو بن عَوْف الأنصارية. كانت من المهاجرات الأول، ومن فضلاء النساء الصحابيات. وهي امْرَأَة أبي حُذَيفة بن عُتبة بن ربيعة، وهي مولاة سالم مولى أبي حذيفة، أعتقته فوالى سالم أبا حذيفة، فقيل سالم مولى أبي حذيفة، قتل سالم يوم اليمامة. وقد اختلف في اسمها فقال مصعب ثبيتة كما ذكرناه. وقال أبو طوالة: عُمرة بِنْت يعار. وقال ابن إسحاق: سالم مولى امْرَأَة من الأنصار. وقال موسى بن عُقْبَة، عن ابن شهاب: سالم بن معقل، مولى سَلْمَى بِنْت تعار، بالتاء فوقها نقطتان. وقال إبراهيم عن المنذر: إنما هو يعار يعني بالياء تحتها نقطتان. أخرجها أبو عُمر. ثويبة مولاة أبي لهب. أرضعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، اختلف في إسلامها. أخرجها ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا أعلم أحداً أثبت إسلامها غير المتأخر يعني ابن منده. جثّامة المُزنية. أخبرنا عُمر بن مُحَمَّد بن طَبَرْزَد، أخبرنا ابن البناء، أخبرنا أبو مُحَمَّد الجوهري، أخبرنا أبو بكر بن مالك، حدثنا مُحَمَّد بن يونس، حدثنا أبو عاصم، حدثنا صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: جاءت عجوزٌ إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال لها:"من أنت?" قالت: أنا جثامة. قال: "بل أنت حضَّانة. كيف أنتم? كيف حالكم? كيف كنتم بعدنا?" قالت: بخيرٍ يا رسول الله قالت عائشة، فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال! قال: "إنَّها كانت تأتينا زَمنَ خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان". وقيل: إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لها لما قالت أنا جثامة: "بل أنت حسَّانة". أخرجها أبو موسى، ويرد ذكرها في حسَّانة إن شاء الله تعالى. جبلة بِنْت المصفّح، أدركت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. روى عنها فضيل بن مرزوق. أخرجها أبو عُمر مختصراً. جدامة بِنْت جندل. ذكرها ابن إسحاق فيمن هاجر من نساء بني غنم بن دُودَان بن أسد بن خزَيمة. جدامة بِنْت الحَارِث. أخت حليمة بِنْت الحَارِث أم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة. نذكر نسبها عن ذكر حليمة، تلقب: الشيماء، لا تعرف لها رواية. أخرجها ابن منده وأبو نعيم. قلت كذا قال "لقبها شيماء"، وإنما الشيماء بِنْت حليمة، وهي أخت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من الرضاعة لا خالته. جدامة بِنْت وهب الأَسَدِيَّة، من أسد بني خُزَيمة. أسلمت بمَكَّة وبايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم، وهاجرت مع قومها إلى المدينة، وكانت تحت أنيس بن قتادة بن ربيعة، من بني عَمْرو بن عَوْف، روت عن عائشة. أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء وأبو ياسر بن أبي حبَّة بإسنادهما عن مسلم بن الحجاج، حدثنا عُبَيْد الله بن سعيد ومُحَمَّد بن أبي عُمر المكي قالا: حدثنا المُقرئُ، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن عروة، عن عائشة، عن جذامة بِنْت وهب، أخت عكاشة قالت: حضرت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أناس وهو يقول: "لقد هممت أن انهي عن الغيلة فنظرت في الروم وفارس، فإذا هم يغيلون أولادهم ولا يضر أولادهم ذلك شيئاً"، ثم سألوه عن العزل فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "ذلكَ الوأدُ الخفِيُّ". أخرجه الثلاثة. الجرباء بِنْت قسامة بن قَيْس بن عُبَيْد بن طريف بن مالك، أخت حنظلة بن قسامة وعمة زينب بِنْت حنظلة. ذكرها أبو عُمر في زينب، ولم يذكرها هاهنا، وذكرها الزبير بن أبي بكر، وقال: قدمت على النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فتزوجها طلحة بن عَبْد الله، فولدت له أم إسحاق بِنْت طلحة. جَسْرَةُ بِنْت دَجاجة. روى عثّام بن علي، عن قدامة، عن جسرة بِنْت دجاجة قالت: أتانا آت يوم وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأشرف على الجبل وقال: يا أهل الوادي، انخرق الدين ثلاث مرات مات نبيكم الذي تزعمون. فإذا هو شيطان، فحسبناه فوجدناه مات ذلك اليوم. وقد روت عن أبي ذرّ. أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي بإسناده عن أحمد بن شعيب قال: أخبرنا نوح بن حبيب، أخبرنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا قدامة بن عَبْد الله قال: حدثتني جسرة بِنْت دجاجة قالت: سمعت أبا ذر يقول: قام النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى أصبح بآية، والآية: أخرجها ابن منده وأبو نعيم.
|